کد مطلب:163897 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:234

الاطفال الرضع باستطاعتهم ان ینتهجون نهج الطفل الرضیع
أن ینتصر الانسان علی حبه لنفسه وینزل الی الشوارع ویقاوم بصدره العاری ورصاص الاعداء ان هذا شیء نادر علی الحیاة ولكنه شیء موجود كما رأیناه فی ایران أیام الثورة المتصاعدة ضد حكم الشاه المقبور.

المرأة باستطاعتها أن تأتی وتقابل الموت بكل رحابة صدر اذا تسلحت بالمبدأ وبروح الجهاد وفلسفة الشهادة. ان هذا الشیء نعرفه، وبالرغم من ندرته فی العالم لكنه شیء موجود. ولكن أن تأتی امرأة وتحمل طفلها الرضیع وتنزل به الی الشوارع لتقابل الرصاص. هذا شیء لم نز مثیلاً له فی التاریخ أبداً، بینما قد رأینا فی ایران أن النساء الایرانیات كن یخرجن بأطفالهن الرضع الی الشوارع أمام الرصاص، وفی كثیر من التظاهرات قتل فیها الاطفال الرضع.

كیف تسمح نفس هذه المرأة للخروج بطفلها الرضیع الی الشوارع وتقابل الرصاص؟

المعروف ان المرأة حین تخرج الی الموت تدع طفلها فی البیت، أو عند الجیران. ولكن نساءنا وشعبنا شعب حسینی قد درس عند أبی عبد الله الحسین (ع) كیف یحمل طفله الرضیع لیجعل منه دلیلاً وآیة علی ظلم الاعداء.

نعم.. ان هذه المدرسة خاصة.. هذه مدرسة الابطال الرضّع..مدرسة كربلاء، باستطاعة الجمیع تعلم كل صفة وكل مكرمة.